جاءته متّشحة بالسواد حزينة
واستقبلها ثائرًا هادر الصوّت عنيف
خلع عنها وشاح الحزن الذي غطّى وجهها
وبدمعها اغتسل البحر
ذاب في سواد عينيها المساء
وانقشعت معه سحب الشقاء
تسلل البرد إلى قدميها
للمرة الأولى تشعر به يجتاحها
يغرقها ببحور صافية اختزنها من دمعها
قال لها: الله
فقالت مردّدة حتى ابتلعها الغياب
الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق