تَغلغَلتْ بيني وبين أضلعي
شمسُـك يا رب المزامير
التي هوت من السماء
فاستمالتني إلى بحيرة البجع
تناسلت مثل النجوم
واشرأبت كاللظى
فأمطرتني سُدُماً من الوجع
مارستُ فوق الرابية
غواية الحلم
وموت القافية
ومطلع الجحيم من براثنك
وصولة الشبق.
لي من الحُلْم ثمان
ثم عشر من كروم غافية
ثم من أوهام حناءٍ لي عشر
وما تبقى من شذاي
سوف يصلبني بعشر على بوابة الفجر
مسيحًا ناسيًا صلاته الأولى
وسطرًا من غزل.
النخل فراتيٌّ
ومات مسلوبًا على ساقية العطش
يرقب موته رب القرى الأخرس
يعكس في دماه المشنقة.
يا أيها الثوار
قد ذبلت راياتكم
فاتخذوا ربًا لكم
ولتعبدوا زناته في كل يوم
ولتمسحوا أحذية العهر
وتبكوا عليَّ.
حين اختفى الرئيس من مقعده
تصدعت كل الجبال
غارت الأنهار
وأزهقت أجنة الأرحام
إن الرئيس رب كل الكائنات
سيد الغلمان
قارئ الغيب
على مصطبة الرمل
وجحر الانتقام.
للعهر أسياد
وللوعي ثقافة
وللخيام الحمر من ذاك ومن ذا
فاحترس في أي لغم ستعود.
يا سيد الأشجار
إني قاحلة منذ الظلال
والكروم لم تكن سوى حصى
قد ذقت وهن الملح
وطعنة المفاجأة
وغربة التصفح الكبير
بين لمحة العين ولفح الشمس وسيقان الطريق
إنني أبصره صليبي المنصوب
فوق التلة الجرداء.
يداك خطت اسمي المنسي فيه
بكل جرأة الذبح
ولون المشرحة
ممسك أنت برمح الضلع
والشهيق راعف
وقبعات للجنود زانية.
من قال بأن لسنا على الأوتار
قد تدمى قلوبنا
من قال إن الحب أعمى
والذئاب مبصرة
من يُسلم الحورية الخمرية القسمات
للذئاب
ومن يذبحني عند الحروف
كيما أتنفس؟
ملحد أنت وذاك الرب
قد أوحى إلي بالترجمات اللزجة
طريقنا يمتد من بغداد
حتى سلَّم الغربة
ثم تختفي النجوم
تنسل خطانا هاربة
ينقطع الإرسال صوب قبرك
المطعون أبي
وترقد الخطيئة.
إنني أراكَ يا صياد عشتار
يا أعمى الطريق والخطى
وتلك أشلاء حروفي
فوق ثغرك
راقب الباب فإن الريح
قد تقتحم الطائرة الممزقة
تنسم آخر النشيج
فأنت لن تعود
لن
تعود.